2014 الاسوأ على مجال الطيران

كان العام 2014، عاما سيئا بكل ما تحمله الكلمة من دلالات لقطاع الطيران، فقد حدثت خلاله عدت كوارث، كان أبرزها كارثتي الطائرتين الماليزيتين، تلك التي اختفت ومازال سرها مجهولا إلى الان، وتلك التي أسقطت فوق الآراض الأوكرانية.

الطائرة الماليزية "إم إتش 370" 

في يوم 8 مارس أقلعت الطائرة من مطار كوالالمبور متجهة إلى الصين، وقبل وصولها انقطع الاتصال مع مراقبي الحركة الجوية ومنذ تلك اللحظة لا توجد عنها أية معلومات. ولا يوجد لها أثر!
ولازال البحث عنها قائم حتى لحظتنا هذه وبمشاركة العديد من الدول، أملاً في العثور عليها، وبالتأكيد هذا الاختفاء الغامض نتج عنه الكثير من الأقاويل حول مصير الطائرة ما بين انفجار في الجو، مشاكل تقنية أدت إلى سقوطها، وانتحار الطيار، وأخيراً الإرهاب.
وكنوع من المواساة والاهتمام أعلنت ماليزيا إسقاط الرمز “إم إتش 370″ من قائمة الرحلات احتراما لركاب وطاقم الرحلة، وجدير بالذكر ان الطائرة كانت تحمل 227 راكب فضلاً عن طاقم الطائرة الذي يتكون من 12 فرد آخرين.
وأخيراً؛ أمهلت المحكمة شركة الطيران حتى يوم 15 من الشهر الجاري، لإعطاء رد نهائي في قضية الإهمال المقامة ضدها من قبل أسر المفقودين.

تحطم الطائرة الجزائرية

الكارثة الثانية هي سقوط الطائرة الجزائرية والتي أقلعت من بوركينا فاسو متجهة إلى الجزائر، وقد أعلن مراقبي الحركة انهم فقدوا الاتصال مع الطيار بعد 50 دقيقة من الإقلاع، وتحديداً عند مرورها بسماء مالي.
وهو ما يثير الشكوك إذا كانت هذه الطائرة قد سقطت بسبب عطل، ام انها سقطت بفعل الجماعات الإرهابية بمالي، ولكن الحكومة الجزائرية لم تصرح بأي شيء من هذا القبيل، وكان على متن الطائرة 116 راكب من جنسيات مختلفة بما فيهم طاقم الطائرة، قضوا جميعا في الحادث.

سقوط طائرة مدنية بتايوان

حدثت هذه الكارثة في رحلة طيران داخلية على الخطوط التايوانية، بسبب فشل في الهبوط الاضطراري بمطار "ماغونغ" وذلك لسوء الطقس، وفي المحاولة الثانية للهبوط سقطت الطائرة على عدة منازل، أسفر عن هذا الحادث مقتل جميع الركاب، بالإضافة إلى إصابة عشرة أشخاص يسكنون هذه المنازل التي هدمت فوق رؤوسهم دون سابق إنذار!

سقوط طائرة عسكرية بالجزائر

هذه الكارثة الجوية الثانية بالجزائر هذه العام ، سقطت هذه الطائرة العسكرية شرق الجزائر أدت إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 77 شخصاً، وذلك نتيجة انقطاع الاتصال بين الطيار ومراقبي الحركة الجوية قبل الوصول إلى مطار الهبوط بنصف ساعة تقريباً، فقام مركز المراقبة بإرسال ثلاثة مروحيات للبحث عن الطائرة ، حتى تم تحديد مكانها، وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أن سبب الحادث المناخ السيء ،التي تسبب في انعدام الرؤية ومن ثم سقوط الطائرة واصطدامها بجبل في شرق الجزائر، ويعتبر هذ الحادث هو الأسوأ بالجزائر منذ سنوات.

خطف الطائرة الاثيوبية

يعتبر هذا الحادث الأخف وطأة من بين حوادث هذا العام، أقلعت الطائرة من مطار أديس أبابا متجهة إلى روما، كان على متنها 202 شخصاً، ولكن الطائرة لم تهبط في روما كما هو محدد. بل هبطت في جنيف!
حيث قام مساعد الطيار الاثيوبي بخطف الطائرة وتحويل مسارها إلى جنيف، ولم يلحق أي أذى بالركاب وعندما وصلت الطائرة بمطار جنيف قام بتسليم نفسه، وإعترف في التحقيق انه لم يرد إلحاق الأذى بأي من الركاب ولكنه قام بعملية الخطف لأنه يريد اللجوء السياسي في سويسرا بسبب انعدام الأمن في وطنه!
قد يبدو الأمر مضحكاً للبعض، ولكن هذا ما حدث بالفعل قام بخطف طائرة من أجل اللجوء السياسي ...!

الطائرة الماليزية الرحلة 17

في الوقت الذي لا زالت تعيش فيه الخطوط الجوية الماليزية كارثة الطائرة المفقودة، تحل عليها كارثة أخرى ليست أقل سوءاً من الكارثة الأولى.
قامت هذه الرحلة من مطار" سخيبول" أمستردام متجهة إلى مطار كوالالمبور الدولي، كان على متن الطائرة 295 شخص من مختلف الجنسيات، وفجأة تحطمت الطائرة في الجو وسقطت إثر صاروخ انطلق من الأراضي الأوكرانية، ووفقاً لشهود العيان الذين أكدوا على ان الطائرة تحطمت قبل اصطدامها بالأرض فقد شاهدوا الجثث وهي تتطاير في الهواء!

طائرة عسكرية في البرازيل

وفي البرازيل تحطمت طائرة عسكرية كان على متنها 7 أشخاص، أبرزهم “إدوارد كامبوس” المرشح الرئاسي في الانتخابات الرئاسية البرازيلية لهذا العام.
وقع الحادث نتيجة لفشل في الهبوط، حيث سقطت الطائرة واصطدمت بعدة منازل، مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص على الأرض إصابات بالغة، نتيجة سقوط الطائرة بمكان سكني.

الطائرة النيبالية الرحلة رقم 183

لم تختلف هذه الكارثة عما قبلها، فقد أقلعت الطائرة من مطار "بوكارا" متجهة إلى مطار جوملا في شرق نيبال، واضطر الطيار إلى تحويل مسار الرحلة إلى مطار آخر بسبب سوء الأحوال الجوية التي تسببت في فقد الاتصال مع مراقبي الحركة الجوية، وقبل الوصول إلى المطار المقصود تحطمت الطائرة بهضبة وسقطت في الأدغال بالقرب من مدينة ديكورا.
وتم اكتشاف هذه الطائرة من قبل السكان الذين وجدوا آثار الطائرة المنكوبة، وتم الإبلاغ عنها وعند وصول فرق البحث والإنقاذ عثروا على جثث الركاب الـ 18 منتشرة بمكان الحادث.




تعليقات